-->
المدونة الرسمية لملتقى طلاب علم الإجتماع المدونة الرسمية لملتقى طلاب علم الإجتماع
bannier.jpg
أسس علم الإجتماع, أهم رواد علم الإجتماع, الفصل الأول, الفصل الثاني, الفصل الرابع, عماد, مبادئ التفكير الفلسفي, مدخل إلى علم النفس, مفاهيم و نصوص فلسفية, ميادين و تيارات علم النفس , الفصل الثاني, الفصل الرابع , random

آخر الأخبار

أسس علم الإجتماع, أهم رواد علم الإجتماع, الفصل الأول, الفصل الثاني, الفصل الرابع, عماد, مبادئ التفكير الفلسفي, مدخل إلى علم النفس, مفاهيم و نصوص فلسفية, ميادين و تيارات علم النفس , الفصل الثاني, الفصل الرابع , random
أسس علم الإجتماع, أهم رواد علم الإجتماع, الفصل الأول, الفصل الثاني, الفصل الرابع, عماد, مبادئ التفكير الفلسفي, مدخل إلى علم النفس, مفاهيم و نصوص فلسفية, ميادين و تيارات علم النفس , الفصل الثاني, الفصل الرابع , random
جاري التحميل ...
أسس علم الإجتماع, أهم رواد علم الإجتماع, الفصل الأول, الفصل الثاني, الفصل الرابع, عماد, مبادئ التفكير الفلسفي, مدخل إلى علم النفس, مفاهيم و نصوص فلسفية, ميادين و تيارات علم النفس , الفصل الثاني, الفصل الرابع , random

مصدر المعرفة عند الفلاسفة


طبيعة المعرفة ومصادرها
يقول ديكارت في كتابه مقال في المنهج : العقل هو أعدل الأشياء قسمة بين الناس (بالتساوي) إذ يعتقد كل فرد أنه أوتي منه الكفاية
أولاً : طبيعة المعرفة و مصادرها :
أ- معنى المعرفة : عرف الشيء أ أدركه بالحواس أو غيرها , و للمعرفة معنيان خاص و عام .
- المعنى العام : المعرفة هي المعنى العقلي الذي يتم به حصول الشيء في الذهن .
- المعنى الخاص : المعرفة هي الفعل العقلي الذي يتم بواسطته النفاذ إلى جوهر الموضوع بعيداً عن الذاتية و محيطة بالموضوعية . إذاً يتفق المعنيان على أن هناك ذات تعرف و موضوع يعرف , المعرفة أوسع من العلم بل العلم أحد فروع المعرفة و العلم أدق من المعرفة و أكثر تخصصاً لذلك ربط ( لالاند ) المعرفة بالتصور و العلم بالفهم , و في حياتنا العادية نستخدم كلمة علم و معرفة كمرادفات و في الحقيقة ( كل علم معرفة و لكن ليس كل معرفة علم ).
ب- عناصر المعرفة :
- العنصر الأول : وجود ذات عارفة أي العقل . - العنصر الثاني : وجود الموضوع أي الشيء المعروف أي العالم الخارجي .
- العلاقة بين العنصرين السابقين : أي البحث الفلسفي حول أولوية أحداهما على الآخر و شكل التأثير المتبادل بينهما .
ثانياً - الموقف الفلسفي من المعرفة :
هناك ثلاث اتجاهات حول إمكان المعرفة , ( الاتجاهات تصلح موضوع )
أ– الاتجاه الشكي : الشك في الفلسفة ( البحث أو التقصي ) و هو على نوعين :
1 – الشك المطلق :- يرى أنصاره باستحالة قيام المعرفة حيث ينكرون قدرة العقل و الحواس على المعرفة ,
- و من أبرز ممثلي هذا التيار السفسطائي غورغياس حيث يرى أنه لايمكن معرفة شيء وان أمكن لايمكن نقلها للآخرين
و يرى( بيرون ) أنه ينبغي على الإنسان ألا يتخذ أي رأي في موضوع المعرفة لأنه لا يمكن الوثوق بالحس و لا بالعقل معاً ,
مذهب الشك لم ينتشر في الفكر الفلسفي لأنه يتعارض مع الطبيعة الإنسانية التي تسعى دائماً إلى الوصول إلى المعرفة و الحقيقة
2 – الشك المنهجي :
مرحلة أو تجربة عابرة يمر بها الباحث عن الحقيقة عند انتقاله من الجهل الى الحقيقة مكرها نتيجة نقص الأدلة والبراهين
واحيانا قد يختار الفيلسوف بنفسه تجربة الشك المرحلي كي ينتقد معارفه السابقة ويتأكد من صحتها بالدليل القاطع
كما فعل ديكارت بدأ بالشك بكل ما يعرفه بالعقل والحواس حيث توصل إلى أنه لا يمكن الشك بوجوده كذات عاقلة و مفكرة
لقب ديكارت أبو الفلسفة الحديثة لأن فلسفته كانت علامة فارقة أنهت فلسفة العصر الوسيط و أعلنت ميلاد فلسفة العصور الحديثة . أراد ديكارت إيجاد علم يتصف باليقين الذي تتصف به العلوم الرياضية ,
فوضع ديكارت في كتابه ( مقال في المنهج ) أربع قواعد لبلوغ هذا الهدف .
1 ـ قاعدة البداهة و الوضوح : أي يجب أن تتصف الحقائق بالوضوح العقلي التام الذي ينفي إمكانية أي شك فيها .
2 ـ قاعدة التحليل : تقسيم الأفكار الصعبة إلى أجزائها البسيطة لإزالة كل غموض .
3 ـ قاعدة التركيب : إعادة ترتيب الأفكار من البسيط إلى المركب و من الأسهل إلى الأصعب .
4 ـ قاعدة الإحصاء : إجراء إحصاء و مراجعة شاملة لجميع الأفكار التي حللتها و ركبتها للتأكد من أنني لم أغفل شيئاً .
مما تقدم نرى أن المعرفة تعود إلى الذات و أهمها قاعدة الوضوح و على هذه القاعدة أسس ديكارت منهج الشك أي أن نشمل في كل حقيقة تقبل الشك و خصيصاً الحقائق التي توصلنا إليها الحواس لأن ثقتي بحواسي في معرفة الموضوعات هي موضع شك أيضاً , و الحقيقة التي لا تقبل الشك عند ديكارت هي وجود الذات المفكرة ( علل ) و اعتبر هذا اليقين مبدأ ( الكوجيتو ) الذي يقول ( أنا أفكر إذاً أنا موجود ) و هذا ينطبق على جميع أفراد البشر لأنهم يمتلكون العقل الذي هو ( أعدل الأشياء قسمة بين الناس ) ,
و العقل وحده هو القادر على المعرفة دون الاعتماد على الحواس لأن العقل يحتوي بطبيعته على أفكار فطرية تمثل معارف يقينية أولية تأسس عليها كل معرفة سابقة . قسم ديكارت العالم إلى ثنائية ( الفكر و الامتداد ) الفكر يخص الذات العاقلة و الامتداد يخص الموضوع الماديات و أنكر أثر الموضوع في المعرفة .
ب- الاتجاه الوثوقي ( أو الاعتقادي ) :
يذهب أنصاره إلى الاعتقاد القاطع و الجازم بإمكان المعرفة و من الوصول إلى المعرفة و الحقيقة و إدراكها , حيث يوثقون بالمعرفة التي تحصل عليها بالعقل و يشككون بالمعرفة بواسطة الحواس لأنها زائفة و متبدلة , فرفضوا المعرفة القائمة على التجربة معتمدين على ( عالم المثل ) مَثل أفلاطون , و ( المحرك الأول ) عند أرسطو هي ضمان المعرفة .
ج- الاتجاه النقدي : بعد تطور المعرفة العلمية انحصر التيار الوثوقي و لا سيما بعد اكتشاف الكثير من الحقائق التي تتناقض مع الفلسفة الميتافيزيقية , مما دفع الفيلسوف الألماني ( كانط ) في القرن الثامن عشر إلى تأسيس الاتجاه النقدي الذي يقوم على فحص ملكات المعرفة و أدواتها قبل تأسيس أي مذهب لتحديد الأدوات اللازمة لكل بحث , و ميز بين ما يعرف بالعقل من حقائق و ما يسلم به من حقائق ضرورية للسلوك الإنساني مثل : ( الحرية و الإرادة و الواجب )
ثالثاً : مصادر المعرفة : ذهب الفلاسفة على أن هناك ثلاث مصادر للمعرفة العقل و التجربة و الحدس .
1 – العقل :
العقل هو الأداة الرئيسية للمعرفة عند أنصار المذاهب الفلسفية العقلية _ حيث يرون أن في العقل مبادئ عقلية و حقائق كلية ندرك بواسطتها طبيعة الأشياء _ و هي عبارة عن نماذج عامة مجردة تقابل الأشياء _ و الحقيقة تكمن في تطابق ما في الذهن مع ما في الواقع , _ و يعد أفلاطون و ديكارت من أهم أنصار هذا الاتجاه ,
حيث يرى أفلاطون أن الحقيقة لا تستمد من الحواس إنما من المُثل و الأفكار المفارقة للعالم الحسي الموجودة في عالم المُثل و نصل إليها بالإدراك العقلي و من ثم تنظيم الأشياء الحسية بناءً عليها ,
حيث يرى ديكارت أن الحقائق موجودة في العقل بشكل فطري و تنمو و تتطور مع نمو الإنسان و تفكيره فالإنسان لا يتعلم شيء جديد بل يكتشف الحقائق الموجودة .
ب- التجربة :
يذهب أنصار الاتجاه الوضعي و التجريبي إلى أن المعارف ليست فطرية بل يكتسبها الإنسان عن طريق التجربة من خلال الاتصال بالعالم الحسي منذ ولادته ثم تتطور مع تطور تفكيره من الحسي إلى المجرد , و من أبرز ممثلي الاتجاه التجريبي ( جون لوك ) حيث أنكر وجود أي معرفة فطرية سابقة في العقل , و ذهب إلى أن مصدر المعرفة
الإحساس و الاستبطان أي جميع الأفكار الأولية تنشأ عن الحواس و تتوزع هذه الأفكار على أربعة أنواع هي :
1 – أفكار صادرة عن حاسة واحدة مثل اللون و الصوت .
2 – أفكار صادرة عن حاستين أو أكثر مثل الامتداد و الكمية و الحركة .
3 – أفكار صادرة عن الاستبطان مثل الإدراك و التفكير و الانفعال .
4 – أفكار صادرة عن الإحساس و الاستبطان مثل الوجود و الحرية .
ج- الحدس : معرفة مباشرة نحصل عليها دون عناء و له ثلاثة أنواع : 1– الحدس التجريبي : و يقسم إلى قسمين :
أ– حدس حسي : نحصل عليه بواسطة الحواس الخمس و هو أولى درجات معرفتنا بالعالم الخارجي .
ب – حدس نفسي : المعرفة المباشرة لما يدور داخل الإنسان من انفعالات و عواطف و أفكار و حزن و فرح .
2 – حدس عقلي : و به نعرف المقولات العقلية ( مثل قانون الهوية و السببية ) و المفاهيم الرياضية ( مثل النقطة و المستقيم و العدد ) .
3 – حدس مبدع : و هو أعلى درجات الحدس يعتمد عليه الفلاسفة في وضع مذاهبهم و أفكارهم و يعتمد عليه الأدباء و الشعراء في إبداعهم . ( ملاحظة العقل والتجربة تصلح موضوع )

التعليقات